يوسف
0 متابع تابعني

من معجزات الأنبياء والرسل: ـ الناقة العجيبة (معجزة "صالح" عليه السلام): تحدى قوم "ثمود" نبيهم "صالح" أن يخرج لهم ناقةً من جبل صخري، فلما دعا "صالح" ربه أخرج لهم الناقة التي طلبوها، ولكنهم استمروا على كفرهم وعنادهم، وتآمروا على قتل الناقة، فعاقبهم الله على كفرهم وطغيانهم. ـ من معجزات "إبراهيم" عليه السلام: الطيور الأربعة: سأل نبي الله "إبراهيم" ربه أن يريه كيف يحيي الموتى؟! فأمره الله أن يذبح أربعة من الطير، وأن يجعل كلَّ جزء منها على جبلٍ، ثُمَّ يناديها، فلمَّا فعل ذلك إذا بها تأتي إليه مسرعة. نار لا تحرق: أراد الملك "النمرود" أن يقضي على نبي الله "إبراهيم"، فأمر بإشعال نار فلما ارتفع لهيبها في السماء ألقاه فيها، لكن الله أمر النار أن تكون بردًا وسلامًا على "إبراهيم"، فلم تحرق منه إلا وثاقه، فخرج منها أمام القوم، وهم ينظرون إليه متعجبين. ـ في بطن الحوت (معجزة "يونس" عليه السلام): خرج نبي الله "يونس" من بلده بعد أن يئس من إيمان قومه بدعوته، دون يأذن له ربه في الخروج، فركب أول سفينة قابلته، فلما صار في وسط البحر، اشتدت الريح، وأوشكت السفينة على الغرق، فقرروا إلقاء واحدٍ منهم في الماء لينجو الباقون، وحينما أجروا القرعة بينهم كانت تخرج في كُلِّ مرَّةٍ على "يونس"، فألقى بنفسه في الماء، فأرسل الله حوتًا ضخمًا ابتلعه. وراح يونس يستغفر ربه وهو في بطن الحوت، فاستجاب الله دعاءه وأمر الحوت أن يخرجه على الشاطئ، فلما عاد "يونس" إلى قومه وجدهم قد ندموا على ما فعلوا، وآمنوا به وبدعوته. ـ من معجزات "موسى" عليه السلام: العصا الحية: أيَّد الله تعالى نبيه "موسى" بمعجزة عجيبة، هي عصاه التي تحولت في لحظة معينة إلى حية عظيمة، أكلت كلَّ ما ألقاه سحرة فرعون من حبال وعصى، سحروا بها أعين الناس فظنوها حيات وثعابين حقيقية، وحينما ضرب بها "موسى" البحر، انفلق قسمين حتى عبر هو ومن آمن معه بسلام، فلما أراد فرعون وجنوده العبور خلفهم لملاحقتهم، انطبق الماء عليهم وماتوا مغرقين. ـ قتيل يتكلم: قُتِلَ رجلٌ في زمن "موسى" عليه السلام، واتهم بعض أقاربه جيرانًا لهم بقتله، فلما احتكموا إلى "موسى" طلب منهم أن يذبحوا بقرة، فظنوا أنه يسخر منهم، وظلوا يسألونه عن أوصاف تلك البقرة، حتى وجدوا بقرة تنطبق عليها، فلما ذبحوها أمرهم أن يأخذوا قطعة منها، ويضربوا بها جسد القتيل، فإذا به يتكلم ويرشدهم عن القاتل الحقيقي ثم يموت مرَّةً أخرى!! ـ الجبال تُسَبِّحُ (معجزة "داود" عليه السلام): رزق الله تعالى نبيه "داود" صوتًا عذبًا ساحرًا، فكان إذا ترنَّم بالدعاء لله، تردد الجبال والطيور تسبيحه، وتردد معه دعاءه. ـ من معجزات "سليمان" عليه السلام: سخَّر الله تعالى الريح لنبيه "سليمان" تنقله أينما شاء، كما سخر الله له الجن، وعلمه لغة الطير، وكان جيشه مزيجًا عجيبًا من الإنس والجن وصنوف الطير والحيوان. ـ من معجزات "عيسى" عليه السلام: الميلاد العجيب: المعجزة الأولى والفريدة لنبي الله "عيسى" هي ميلاده من غير أبٍ، فهو كلمة الله التي ألقاها إلى "مريم"، ليكون معجزة للعالمين، ثم كانت معجزته الأخرى حينما تكلم في المهد، وتوالت معجزاته بعد ذلك، فقد كان يحيي الموتى بإذن الله، ويشفي المرضي بقدرة الله تعالى. ـ من معجزات خاتم الأنبياء "محمد" صلى الله عليه وسلم: ـ القرآن الكريم: معجزة النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم الخالدة، والتي تحدى بها العرب الذين اشتهروا بالبلاغة والفصاحة، وما يزال "القرآن الكريم" يفيض بمعجزاته في كلِّ عصرٍ، فقد كشف العلم المزيد من وجوه الإعجاز العلمي فيه، سواء في مجال الطب أو الفلك أو الجيولوجيا أو النبات. ـ انشقاق القمر: طلب مشركوا "مكة" من النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم أن يظهر لهم معجزة يرونها بأعينهم، فجعل الله القمر ينشق نصفين، حتى رأوا جبل "حراء" بينهما. ـ حنين الجذع: كان النبي يخطب مستندًا إلى جذع نخلة في المسجد، فلما صنعوا له المنبر، وقام يخطب عليه، سمع الناس أنينًا يصدر من جذع النخلة كأنين الصبي، فلما اقترب منه النبي ووضع يده عليه سكن. ـ الإسراء والمعراج: معجزة "الإسراء والمعراج" من أعظم معجزات النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي أول رحلة لبشر إلى السماء، وقد كانت تلك الرحلة مواساة للنبيِّ وتخفيفًا عنه، بعدما تعرَّض له من الإيذاء في"الطائف" حينما خرج يعرض على أهلها الإسلام

من أركان الإيمان: الإيمان بأنبياء الله و رسله: الإيمان بأنبياء الله و رسله هو الإيمان بمن سمى الله تعالى في كتابه من رسله و أنبيائه, و الإيمان بأن الله عز و جل أرسل رسلا سواهم, و أنبياء لا يعلم عددهم و أسماءهم إلا الله تعالى. و قد ذكر هذا المعنى في القرآن الكريم في قوله تعالى: "و لقد أرسلنا رسلا من قبلك, منهم من قصصنا عليك و منهم من لم نقصص عليك" ( غافر, الآية 78). لقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم خمسة و عشرون من الأنبياء و الرسل و هم: آدم, نوح, ادريس, صالح, ابراهيم, هود, لوط, يونس, اسماعيل, اسحاق, يعقوب, يوسف, أيوب, شعيب, موسى, هارون, اليسع, ذو الكفل, داوود, زكريا, سليمان, إلياس, يحيى, عيسى, محمد صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين. فهؤلاء الرسل و الأنبياء يجب الإيمان برسالتهم و نبوتهم تفصيلا, فمن أنكر نبوة واحد منهم أو أنكر رسالة من بعث منهم برسالة, كفر. و أما الأنبياء و الرسل الذين لم يقصصهم القرآن علينا, فقد أمرنا أن نؤمن بهم إجمالا. و ليس لنا أن نقول برسالة أحد من البشر أو نبوته مادام أن ذكره لم يرد في القرآن أو من الرسول صلى الله عليه و سلم.

فوائد من سورة عبس: 1- الهداية بيد الله وحده، يهدي من يشاء ويُضل من يشاء. 2- التعريف المختار للصحابي: أنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على الإسلام وإن تخللت ردة على الأصح، وليس كما قيل: هو من رأى النبي صلى الله عليه وسلم. 3- الإشارة للقاعدة المشهورة: لا يُترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة. 4- أن العالم هو الذي يُؤتى إليه وليس العكس. 5- على العالم أن يكون لين الجانب بشوشاً ضحوكاً وخاصة لمن يأتيه يطلب أن يعلمه مما علمه الله تعالى. 6- على طالب العلم أن يزكي نفسه بالإستزادة من طلب العلم وسؤال العلماء. 7- شرف العلم وفضله فهو يؤدي إلى زكاة النفس وزيادة الإيمان. 8- من استكثر من العلم ولم يزدد خشية وتقى وصلاحاً وابتعاداً عن المعاصي والذنوب فليعلم أن طلبه للعلم مدخول، ولذا قيل: إنما العلم خشية الله. 9- إثبات المشيئة للعباد . 10- مدح الله تعالى للملائكة، فعلى المؤمن الإيمان بهم وتقديرهم والاستحياء منهم. 11- أكثرُ بني البشر كافرون لنعمة الله تعالى الظاهرة والباطنة مع أنهم من أضعف الخلق وأهونهم. 12- امتنان الله عز وجل بنعمة الدفن للموتى، ولو بقي الأموات على وجه الأرض لما استلذ الناس بمعيشتهم. 13- على المرء المؤمن أن يقلب الطرف بعينه وأن يتفكر ببصيرته لنعمة الطعام الذي يتناوله في اليوم والليلة عدة مرات، من الذي أوجده؟ وكيف أوجده وخلقه؟ 14- تنوع الغذاء والطعام الذي تنبته الأرض بمشيئة الله لتتناسب مع أذواق الناس وأمزجتهم. 15- ما من دابة في الأرض إلا وجعل الله لها قوتاً تقتات به. 16- يوم القيامة يومٌ عصيب لا أنساب فيه ولا تعارف، وكل إنسان في ذلك اليوم يقول: نفسي نفسي. 17- ظهور علامات وسمات أهل الإيمان وأهل الشقاوة على الوجوه، فأهل الإيمان وجوههم مستنيرة بيضاء تبرق أساريرهم من البشاشة والفرح والسرور، وأهل الشقاوة وجوههم كالحة سوداء، نسأل الله تعالى أن يبيض وجوهنا.

شرح ما ترشد إليه هذه السورة: * ابتدأت السورة الكريمة بذكر قصة ذلك الصحابي الأعمى "عبد الله بن أُم مكتوم" رضي الله عنه الذي جاء إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يعلمه مما علمه الله، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم مشغول مع جماعة من كبراء قريش يدعوهم إِلى الإِسلام، فعبس صلى الله عليه وسلم وجهه وأعرض عنه، فنزل القرآن بالعتاب {عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءهُ الأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى* أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى* فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى} الآيات. * ثم تحدثت عن جحود الإِنسان، وكفره الفاحش بربه مع كثرة نعم الله تعالى عليه {قُتِلَ الإِنْسَان مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ* مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ..} الآيات. * ثم تناولت دلائل القدرة في هذا الكون، حيث يسَّر الله للإِنسان سُبُل العيش فوق سطح هذه المعمورة {فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ* أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا* ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا* فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا* وَعِنَبًا وَقَضْبًا* وَزَيْتُونًا وَنَخْلاً} الآيات. * وختمت السورة الكريمة ببيان أهوال القيامة، وفرار الإِنسان من أحبابه من شدة الهول والفزع، وبينت حال المؤمنين وحال الكافرين في ذلك اليوم العصيب {فَإِذَا جَاءتْ الصَّاخَّةُ* يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ* لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ* وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ* ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ* وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ* تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ* أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ}.

إن مواكبة الرسول(ص)من المدينة إلى مكة لفتحها والتأمل في أعماله وأقواله، فنجدها جميعًا- دون استثناء- تتدفق بالإنسانية الحانية، بعيدًا عن الصلف والغرور ومشاعر الانتشاء التي تستبدُّ بالقادة في مواقف النصر: 1- لقد كان ضمن الجيش الزاحف ما يُسمَّى بـ"الكتيبة الخضراء" أو "كتيبة الحديد"، وهي كما نسميها اليوم "الكتييبة المدرعة"، وكان عليها "سعد بن عبادة" الذي أخذه شيءٌ من الزَّهْو، فصاح: "اليوم يوم الملحمة، اليوم تُستحَل الحرمة، اليوم أذلَّ الله قريشًا"، فغضب النبي- صلى الله عليه وسلم- وأعطى الراية لـ"علي بن أبي طالب"، وقال: "لا يا سعد، بل اليوم يوم المرحمة، اليوم تُقدَّس الحرمة، اليوم أعز الله قريشًا". 2- وبينما كان الجيش يزحف إلى مكة رأى (كلبةً) تُرضع أولادها، فخشى أن يَسحقها الزاحفون دون أن يشعروا، فأمر "جعيل بن سراقة" أن يقوم حذاءها؛ حتى لا يعْرِض لها أحد من الجيش ولا لأولادها، وأمر المسلمين أن يدخلوا مكة بروح الموادعة والرحمة والمسالمة بلا قتال. 3- ووسع الملاذ لمن يريد الأمان من المشركين، فأعلن- صلى الله عليه وسلم-: "من دخل داره فهو آمن، ومن دخل البيت الحرام فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن". 4- ودخل مكة في تواضع عجيب؛ حيث كان يركب ناقته القصواء وقد أحنى رأسه على رَحله تواضعًا، حتى كادت تمس لحيته الرحلَ من شدة التواضع، وهو يقول: "لا عيش إلا عيش الآخرة". 5- أراد "فضالة بن عمير الليثي" أن يغتال النبي- صلى الله عليه وسلم- أثناء طوافه، فكشف الله للنبي خبيئته، وعفا عنه بعد أن أعلن إسلامه، ودعا له بالخير. 6- ورفض عرض "علي بن أبى طالب"- كرم الله وجهه- بأن تكون الحِجابة لهم، وقد انتزع "علي"- رضي الله عنه- مفتاح الكعبة من "عثمان بن طلحة"- سادنها في الجاهلية- فأخذ النبي- صلى الله عليه وسلم- المفتاح، وأعاده لـ"عثمان"، وأبقى سدانة البيت له ولقومه، وقال: "هاك مفتاحك يا عثمان، فاليوم يوم بر ووفاء". 7- وأعلن العفوَ العامَّ عن قريش بمقولته الكريمة المشهورة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". 8- وأعلن في خطابه لأهل مكة أصولَ القيم الإنسانية العليا: "أيها الناس، لقد أذهب الله عنكم نخوة الجاهلية, وتعظمها بآبائها؛ فالناس رجلان: بَرٌّ تقيٌّ كريم على الله, وفاجر شقي هين على الله، والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب.. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ..﴾ الحجرات: 13).. حقًّا، لقد كان فتح مكة فتحًا حقيقيًّا لآفاق من الخير والحقّ والبر والنور والإنسانية.

من المواقف العظيمة للرسول (ص) يوم فتح مكة ما أظهره من عفو تجاه أهل مكة: العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه.فالله -سبحانه- يعفو عن ذنوب التائبين، ويغفر لهم، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني) [الترمذي].ومن عفو الرسول صلى الله عليه وسلم: تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقول: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله). [مسلم]. وقد قيل للنبي: ( ادْعُ على المشركين، فقال: (إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة) [مسلم]. ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال: (لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا) [متفق عليه]. وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)

من الأحداث العظيمة في التاريخ الاسلامي بعد صلح الحديبية فتح مكة: ااستمرت نتائج صلح الحديبية الذي عُـقد بين النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقريش في سنة 6 هـ تتفاعل لصالح النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )، فانضمّـت قبيلة خزاعة إلى معسكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، وانضمّت قبيلة كنانة إلى معسكر قريش، فاصبح هناك حلفان خلال فترة الصلح والسلام. وأخذ الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه يتجهّزون لقتال كفّار مكة حتى بلغ تعدادهم عشرة آلاف مقاتل. وكان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخطط لئلا يقع القتال بينه وبين قريش في داخل مكة لأنها حرم الله الآمن، وفي الثاني من شهر رمضان سنة 10 هـ توجّه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجيشه نحو مكة، وقاموا بتطويقها واشعال النيران في الصحراء على مقربة منها، مما أثار الرعب في نفوس الطغاة وعلى رأسهم أبو سفيان. واخيراً استسلم أبو سفيان للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونطق بالشهادتين خوفاً ورعباً وأمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) العباس بن عبد المطلب أن يقف بأبي سفيان حيث تمر جنود الله ليرى بعينه عظمة الإسلام، فيقول أبو سفيان للعباس: ( لقد اصبح ملك ابن أخيك عظيماً ) فيرد عليه العباس: ( ويحك إنها النبوة ). وهكذا تحقق النصر الكبير ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة المكرمة فاتحاً منتصراً من غير قتال، ولا سفك دماء، متواضعاً مستغفراً مسبحاً بحمد ربه، قال عزوجل: ( اذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره إنّه كان توّابا ) سورة النصر

من فوائد الإحسان: · محبة الله، فيقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. · معية الله بالنصر والتأييد {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُون}. · ينقذ الله العبد من المهالك ويجعل له من كل بلاء عافية ومن كل ضيق فرجاً، كما في قصة نبي الله يوسف فيقول الله تعالى: {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}. · يهب الله لصاحب الإحسان فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل وبين طريق الهدى وطريق الشر، فيقول الله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}. · الإحسان خُلق يكسب أهله الثناء من الله ثم الثناء من عباده، ويقول الله سبحانه وتعالى: {سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}. · صاحب الإحسان يسرع في التوبة عند المعصية. · يبلغنا أجر الطاعة كاملاً، حتى في الأعمال المباحة يصحح النية فتكون عبادة يؤجر عليها، ويعين على عدم الإسراف في المباحات، ويؤدي شكر الله عليها فيكون ذلك سبباً في زيادة النعم، وفي هذا يقول الله تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}.

نصوص شرعية موضوعها الاحسان. ـ من القرآن : { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (النحل: 90) { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } (الكهف: 28) { وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ماذا قال الرسول(ص): حين سأل جبريل عليه السلام رسولنا عليه الصلاة والسلام عن الإحسان قال صلى الله عليه وسلم: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بمراقبة الله وخشيته فقال لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "اعبد الله كأنك تراه" وعن أبي يعلى شداد بن أوس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (إن اللَّه كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته) رواه مُسلِمٌ.

الاحسان وأنواعه: الإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل، وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، وابتغاء رضى الله. أنواع الإحسان: الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به ويؤديه. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم]. ومن أنواع الإحسان: ـ الإحسان مع الله: وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله معه في كل لحظة، وفي كل حال، خاصة عند عبادته لله -عز وجل-، فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه. قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [متفق عليه]. ـ الإحسان إلى الوالدين: المسلم دائم الإحسان والبر لوالديه، يطيعهما، ويقوم بحقهما، ويبتعد عن الإساءة إليهما، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23]. ـ الإحسان إلى الأقارب: المسلم رحيم في معاملته لأقاربه، وبخاصة إخوانه وأهل بيته وأقارب والديه، يزورهم ويصلهم، ويحسن إليهم. قال الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} [النساء: 1]. ـ الإحسان إلى الجار: المسلم يحسن إلى جيرانه، ويكرمهم امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورِّثه).[متفق عليه]. ـ الإحسان إلى الفقراء: المسلم يحسن إلى الفقراء، ويتصدق عليهم، ولا يبخل بماله عليهم، وعلى الغني الذي يبخل بماله على الفقراء ألا ينسى أن الفقير سوف يتعلق برقبته يوم القيامة وهو يقول: رب، سل هذا -مشيرًا للغني- لِمَ منعني معروفه، وسدَّ بابه دوني؟ ـ الإحسان إلى اليتامى والمساكين: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأيتام، وبشَّر من يكرم اليتيم، ويحسن إليه بالجنة، فقال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بأصبعيه: السبابة، والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا.[متفق عليه]. ـ الإحسان إلى النفس: المسلم يحسن إلى نفسه؛ فيبعدها عن الحرام، ولا يفعل إلا ما يرضي الله، وهو بذلك يطهِّر نفسه ويزكيها، ويريحها من الضلال والحيرة في الدنيا، ومن الشقاء والعذاب في الآخرة، قال تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} [الإسراء: 7].

فضائل الحلم: * الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-، قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) [مسلم]. * الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء) [أبو داود والترمذي]. * الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) [مسلم]. * الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء، قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا. * الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره. * الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء، ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.

آخر الكتب السموية وما يميزه عن غيرها من الكتب: القرآن الكريم هو السبيل الوحيد الذي نتعرف به على التعاليم الإلهية الصحيحة، فهو الكتاب الذي حُفِظَت أصوله، وسلمت تعاليمه، وتلقته الأمة عن طريق أمين الوحي جبريل -عليه السلام- الذي نزله على الرسول (، وهذا الأمر الذي لم يتوفر لكتاب غيره، وأنه يشتمل على أسمى المبادئ والمناهج والنظم. وفيه كل ما يحتاجه الإنسان من العقائد والعبادات والآداب والمعاملات، وصالح لكل زمان وكل مكان، وهو كفيل بأن يخلق فردًا مسلمًا وأسرة فاضلة، ومجتمعًا صالحًا، فمن حكم به عدل، ومن قال به صدق، ومن سار على نهجه هداه الله إلى صراط مستقيم، قال تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} [المائدة: 15-16].وللقرآن الكريم مزايا تميزه عن الكتب السماوية التي سبقته، ومنها أنه جاء متضمنًا لخلاصة التعاليم الإلهية التي أنزلها الله -عز وجل- في التوراة والإنجيل وسائر ما أنزل الله من وصايا، وأنه مؤيد للحق الذي جاء في هذه الكتب من عبادة الله وحده، والإيمان برسله، والتصديق بالجزاء، ووجوب إقامة الحق، والتخلق بمكارم الأخلاق، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا} [المائدة: 48].

معلومات عن الكتب السموية التي أنزلت قبل القرآن الكريم: صحف إبراهيم وموسى- عليهما السلام-: هي التي أنزلها الله -عز وجل- على إبراهيم وموسى -عليهما السلام- قال تعالى: {أم لم ينبأ بما في صحف موسى. وإبراهيم الذي وفى} [النجم: 36-37]. وقال سبحانه: {إن هذا لفي الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى}[الأعلى: 18-19]. التوراة: وهي الكتاب الذي أنزله الله على موسى -عليه السلام- وأمر النبيين من بعده أن يقيموا أحكامه، لأن الله -عز وجل- أرسلهم ولم يرسل معهم كتبًا، بل جعل التوراة، كتابهم وشرعتهم، قال تعالى : إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء} [المائدة: 44]. الزبور: من الكتب السماوية، أنزله الله -عز وجل- على داود -عليه السلام- قال تعالى: {وآتينا داود زبورًا} [الإسراء: 55]. وكان داود كثير القراءة في الزبور، الذي سماه الرسول ( قرآنًا للتشابه بينهما في الإعجاز، فقال (: (خُفِّف على داود -عليه السلام- القرآن، فكان يأمر بدوابه فتسرج، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده) [البخارى]. الإنجيل: أنزله الله على عيسى -عليه السلام- قال تعالى: {وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقًا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقًا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين} [المائدة: 46].

الايمان بالكتب السموية: الإيمان بالكتب السماوية ركن من أركان عقيدة الإسلام، دل على ذلك قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا }(النساء:136) وقد أخبر صلى الله عليه وسلم - في حديث جبريل - أن الإيمان بالكتب السماوية ، جزء من حقيقة الإيمان ، وذلك بقوله: ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ) رواه البخاري ومسلم . ويتضمن الإيمان بالكتب عدة أمور نذكر منها : 1- الإيمان بأنها كلام الله تعالى لا كلام غيره، وأن الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء، وعلى الوجه الذي أراد . 2- الإيمان بأنه كان واجباً على الأمم الذين نزلت عليهم تلك الكتب الانقياد لها ، والحكم بما فيها كما قال تعالى بعد ذكر إنزال التوراة : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون }(المائدة: 44). 3- اعتقاد أن جميع الكتب السماوية يصدق بعضها بعضــــــاً ولا يكذبه ، فكلها من عند الله سبحانه ، قال تعالى : { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا }(النساء الآية:82). 4- اعتقاد أن كل من كذّب بها أو بشيء منها فقد كفر ، كما قال تعالى: { والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } ( الأعراف:36) . 5- الإيمان بأَنَّ نسخ الكتب السماوية اللاحقة لغيرها من الكتب السابقة حق ، كما نسخت بعض شـــــرائع التوراة بالإنجيل.

31 ما حقيقة الدعاء وما هي شروطه وآدابه؟ حقيقة الدعاء و شروطه وآدابه: الدعاءهو إظهار الافتقار لله تعالى، والتبرؤ من الحَوْل والقوة، واستشعار الذلة البشرية، كما أن فيه معنى الثناء على الله، واعتراف العبد بجود وكرم مولاه. يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].كما جعل الله تعالى من الدعاء عبادة وقربى، وأمر عباده بالتوجه إليه لينالوا عنده منزلة رفيعة ، فأمر بالدعاء وجعله وسيلة الرجاء، فجميع الخلق يفزعون في حوائجهم إليه، ويعتمدون عند الحوادث والكوارث عليه. شروط وآداب الدعاء:: 1) الإخلاص لله تعالى ـ 2) أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي – صلى الله علية وسلم ويختم بذلك. 3) الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة .ـ4) الإلحاح في الدعاء وعدم الإستعجال .5) حضور القلب في الدعاء . 6) الدعاء في الرخاء والشدة .7) لا يسأل إلا الله وحده.8) عدم الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس. 9) خفض الصوت بالدعاء بين المخافته والجهر.10)الإعتراف بالذنب والاستغفار منه والإعتراف بالنعمة وشكر الله عليها.11)تحري أوقات الإجابه والمبادرة لاغتنام الأحوال والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء. 12)عدم تكلف السجع في الدعاء.13)التضرع والخشوع والرغبه والرهبة .14)كثرة الأعمال الصالحة فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء.15)رد المظالم مع التوبه .16)الدعاء ثلاثـًا.17)استقبال القبلة.18)رفع الأيدي في الدعاء.19)الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.20)أن لا يعتدي في الدعاء.21)أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره .22)أن يتوسل إلي الله بأسمائه الحسني وصفاته العلى أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه أو بدعاء رجل صالح له .23)التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء .24)أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال .25)لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم . 26)أن يدعو لإخوانه المؤمنين ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح المسلمين كأولياء الأمور وغيرهم ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين. 27)أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة .28)أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .29)الإبتعاد عن جميع المعاصي.

الإيمان سبب في الحياة الطيبة: إن العبرة في الحياة الطيبة والحياة السعيدة للفرد والمجتمعات في الدنيا والآخرة، ليست أبداً في ذلك الجانب المادي وحده الذي يزعمون؛ وإنما هي في الإيمان بالله والتمسك بكتابه، قال تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [طه:123-124] أي: أن الذي يتبع هدى الله لا يضل ولا يشقى، فهو على الصراط والطريق المستقيم وعلى الحق؛ وأيضاً لا يشقى بتسليط أعداء الله عليه، ولا بفقر، ولا ببلية لاحقة بعذاب من عند الله يرسله عليه، وأيضاً إن من لم يسر على الصراط المستقيم وأعرض عن ذكر الله فله من المعيشة الضنك بقدر إعراضه عن ذكر الله، وعكس ذلك قوله تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [النحل:97] إذن فإن طيبة الحياة وسعادتها بقدر الإيمان، وشقاوتها ونكدها بقدر الإعراض عن ذكر الله تبارك وتعالى، فهذه قاعدة مقررة، وليست العبرة بكثرة ذات اليد ولا بالقلة؛ مع أن لها جانباً كبيراً لا يغفل، لكن ليست العبرة والأساس بها، وإنما هو في اتباع هدى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى واتباع ما أنزل الله عز وجل.

ـ أنها طاعة ومرضاة لله عز وجل وسبب لدخول الجنة فقد أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل يمشي في طريق إذ وجد غصن شوك فأخره فشكر الله له فغفر له". ـ أنها صلاح للفرد وعون له على التمسك بالسنن والواجبات قال عبدالله بن المبارك رحمه الله تعالى: من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة. ـ أنها صلاح للمجتمع، تورثه التراحم والتعاطف والتوادد، وتنقيه من الشحناء والبغضاء. ـ توجيه اهتمام الأفراد وطاقاتهم إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) أخرجه مالك وأحمد. ـ أنها دعوة إلى فضائل القيم ومحاسن الأخلاق، تشيع في المجتمع النظافة والطهارة الحسية والمعنوية، بما فيها من معاني المروءة والنبل واتقاء ما يشين من الأخلاق والعادات، ومن ذلك القبيل قوله صلى الله عليه وسلم: "من أكل من هذه الشجرة فلا يقرب مساجدنا يؤذينا بريح الثوم" أخرجه الشيخان وغيرهما.

من الآداب الإسلامية العامة "المحافظة على المرافق العامة" وخدماتها: المرافق العامة هي شرايين الحياة للناس على مختلف أنواعها ودرجاتها، فمنها (الماء) الذي به حياة كل شيء، قال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (الأنبياء: 30) فعلينا أن نحافظ عليه ولا نسرف فيه حتى لا نحرم من حب الله تعالى القائل: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأعراف: 31). ومنها الكهرباء وهي في غاية الأهمية لكل الناس، إذ ينتفع بها كل صغير وكبير، فواجب علينا شرعاً المحافظة عليها بلا إتلاف أو إسراف. وهناك مرافق عامة كثيرة، كالوزارات والمستشفيات والمدارس والجامعات، وكل المؤسسات التي أنشئت لمصالح الناس، فعلينا أن نحافظ عليها وأن نتعامل معها بالرفق والحرص كما نتعامل مع أشيائنا الخاصة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" متفق عليه.

ـ روى الإمام أحمد في مسنده، من حديث ابن عباس قال، قال رسول الله(ص): " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " ـ روى ابن ماجه في سننه من حديث عبد الله بن محصن الأنصاري قال: قال رسول الله(ص): "من أصبح معافى ، في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ". ـ روى الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي (ص)أنه قال: " أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له. ألم نصح لك جسمك ونروك من الماء البارد) . ـ عن أبي بكر الصديق قال سمعت رسول الله (ص)يقول " سلوا الله اليقين والمعافاة فما أوتي أحد بعد اليقين خيرا من العافية " وفي مجال صحة البيئة- يشمل التهير بالإضافة إلى أشخاص المسلمين بيوتهم وطرقهم فقد نبه الإسلام إلى تخلية البيوت من الفضلات والقمامات، حتى لا تكون مباءة للحشرات ومصدرا للعلل فقد كان اليهود يفرطون في الواجب، فحذر الرسول الكريم من التشبه بهم، عندما قال: " إن الله تعالى طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود "

فضائل خلق الحياء: الحياءخلق حميد يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق وللحياء فضائل عديدة ، دلت سنة نبينا صلى الله عليه وسلم عليها ، فمن ذلك : ـ أنه خيرٌ كلُّه ، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الحياء لا يأتي إلا بخير )) ((أخرجاه في الصحيحين )) وقال : ((الحياء كله خير )) ((صحيح مسلم )) ـ هو من الأخلاق التي يحبها الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :(( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء )) ((سنن أبي داود والنسائي )). ـ الحياء من الإيمان ، وكلما ازداد منه صاحبه ازداد إيمانه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ((الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان)) ((أخرجاه في الصحيحين )). ـ هو خلق الإسلام ؛ لقول سيِّد الأنام عليه الصلاة والسلام : (( إنَّ لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء )) ((موطأ مالك ، وسنن ابن ماجه )) ـ الحياء يحمل على الاستقامة على الطاعة ، وعلى ترك المعصية ونبذ طريقها ، وهل أدل على ذلك من قول نبينا صلى الله عليه وسلم : ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت)) ((صحيح البخاري )) ـ إنَّ من أعظم فضائله أنه يفضي بأصحابه إلى جنة عرضها السماوات والأرض ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار)) ((الترمذي))

1 ـ أنوي الصلاة . 2 ـ وأرفع يدي حذو منكبي قائلا:" الله أكبر " ثم أرسلهما برفق . 3 ـ وأقرأ الفاتحة سرا أو جهرا . 4 ـ وأقرأ ما تيسر من القرآن سرا أو جهرا . 5 ـ وأكبرو أنحني للركوع وأقول أثناء الركوع:" سبحان ربي العظبم " ثلاثا . 6 ـ وأرفع رأسي من الركوع قائلا:" سمع الله لمن حمده,ربنا ولك الحمد ". 7ـ وأهوي ساجدا مكبرا وأقول أثناء السجود:" سبحان ربي الأعلى " ثلاثا . 8 ـ وأرفع من السجود مكـبرا وأجلس لحظة مطمئنا . 9 ـ وأسجد ثانية مكبرا وأسبح مثل السجدة الأولى . 10ـ وأرفع من السجود قائما مكبرا,وقد أنهيت الركعة الأولى وأدخل في ركعة موالية وهكذا إلى أن أتم الصلاة بالتسليم .  تنبيهات: 1 ـ إذا كانت الصلاة ثنائية أتشهد بعد الركعة الثانية وأسلم . 2 ـ إذا كانت الصلاة ثلاثية أتشهد بعد الركعة الثانية وبعد الركعة الثالثة . 3 ـ إذا كانت الصلاة رباعية أتشهد بعد الركعة الثانية والركعة الرابعة . 4 ـ أقرأ الصلاة الإبراهيمية قبل السلام . 5 ـ إذا كنت في صلاة الصبح أقرأ دعاء القنوت بعد قراءة السورة وقبل ركوع الركعة الأولى .