مجاب

إن مواكبة الرسول(ص)من المدينة إلى مكة لفتحها والتأمل في أعماله وأقواله، فنجدها جميعًا- دون استثناء- تتدفق بالإنسانية الحانية، بعيدًا عن الصلف والغرور ومشاعر الانتشاء التي تستبدُّ بالقادة في مواقف النصر.
اذكر هذه المواقف النبوية الإنسانية ؟

منذ 3 سنوات سمية ريماس

إن مواكبة الرسول(ص)من المدينة إلى مكة لفتحها والتأمل في أعماله وأقواله، فنجدها جميعًا- دون استثناء- تتدفق بالإنسانية الحانية، بعيدًا عن الصلف والغرور ومشاعر الانتشاء التي تستبدُّ بالقادة في مواقف النصر.

اذكر هذه المواقف النبوية الإنسانية ؟

الإجابات

0
إن مواكبة الرسول(ص)من المدينة إلى مكة لفتحها والتأمل في أعماله وأقواله، فنجدها جميعًا- دون استثناء- تتدفق بالإنسانية الحانية، بعيدًا عن الصلف والغرور ومشاعر الانتشاء التي تستبدُّ بالقادة في مواقف النصر:
1- لقد كان ضمن الجيش الزاحف ما يُسمَّى بـ"الكتيبة الخضراء" أو "كتيبة الحديد"، وهي كما نسميها اليوم "الكتييبة المدرعة"، وكان عليها "سعد بن عبادة" الذي أخذه شيءٌ من الزَّهْو، فصاح: "اليوم يوم الملحمة، اليوم تُستحَل الحرمة، اليوم أذلَّ الله قريشًا"، فغضب النبي- صلى الله عليه وسلم- وأعطى الراية لـ"علي بن أبي طالب"، وقال: "لا يا سعد، بل اليوم يوم المرحمة، اليوم تُقدَّس الحرمة، اليوم أعز الله قريشًا".
2- وبينما كان الجيش يزحف إلى مكة رأى (كلبةً) تُرضع أولادها، فخشى أن يَسحقها الزاحفون دون أن يشعروا، فأمر "جعيل بن سراقة" أن يقوم حذاءها؛ حتى لا يعْرِض لها أحد من الجيش ولا لأولادها، وأمر المسلمين أن يدخلوا مكة بروح الموادعة والرحمة والمسالمة بلا قتال.
3- ووسع الملاذ لمن يريد الأمان من المشركين، فأعلن- صلى الله عليه وسلم-: "من دخل داره فهو آمن، ومن دخل البيت الحرام فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن".
4- ودخل مكة في تواضع عجيب؛ حيث كان يركب ناقته القصواء وقد أحنى رأسه على رَحله تواضعًا، حتى كادت تمس لحيته الرحلَ من شدة التواضع، وهو يقول: "لا عيش إلا عيش الآخرة".
5- أراد "فضالة بن عمير الليثي" أن يغتال النبي- صلى الله عليه وسلم- أثناء طوافه، فكشف الله للنبي خبيئته، وعفا عنه بعد أن أعلن إسلامه، ودعا له بالخير.
6- ورفض عرض "علي بن أبى طالب"- كرم الله وجهه- بأن تكون الحِجابة لهم، وقد انتزع "علي"- رضي الله عنه- مفتاح الكعبة من "عثمان بن طلحة"- سادنها في الجاهلية- فأخذ النبي- صلى الله عليه وسلم- المفتاح، وأعاده لـ"عثمان"، وأبقى سدانة البيت له ولقومه، وقال: "هاك مفتاحك يا عثمان، فاليوم يوم بر ووفاء".
7- وأعلن العفوَ العامَّ عن قريش بمقولته الكريمة المشهورة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
8- وأعلن في خطابه لأهل مكة أصولَ القيم الإنسانية العليا: "أيها الناس، لقد أذهب الله عنكم نخوة الجاهلية, وتعظمها بآبائها؛ فالناس رجلان: بَرٌّ تقيٌّ كريم على الله, وفاجر شقي هين على الله، والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب.. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ..﴾ الحجرات: 13).. حقًّا، لقد كان فتح مكة فتحًا حقيقيًّا لآفاق من الخير والحقّ والبر والنور والإنسانية.

شارك السؤال