0
0
إن للشاعر السموأل قصة وفاء معروفة ، اتخذت منها العرب مثلاً شاع بين القبائل وهو “ أوفى من السموأل ” ، وهذا المثل يضرب لشدة الوفاء ، ويعود سر هذا المثل ، إلى قصة الشاعر مع الشاعر الكندي امرئ القيس، ، وتقول الحكاية إن امرأ القيس عندما أراد اللحاق بقيصر طلباً منه المساعدة ليأخذ بثأر أبيه المقتول ، أودع دروعه وحاجياته عند السموأل ثم رحل ، ولما سمع أحد ملوك الشام بموت امرئ القيس ، توجه إلى السموأل وطالب تسليمه ما أودعه عنده ، فرفض تسليمه مالديه من حاجيات امرئ القيس ، وكان للسموأل ابن خارج الحصن ، فأمسك به الملك االذي طالب بحاجيات امرئ القيس ، ثم قال لوالده : “هذا ابنك في يدي وقد علمت أن امرأ القيس ابن عمي ومن عشيرتي ، وأنا أحق بميراثه ، فإن دفعت إلي الدروع فيها وإلا ذبحت ابنك ” ، فرفض السموأل أن يعطيه مراده ، وقال : “ ليس إلى دفع الدروع سبيل ، فاصنع ما أنت صانع ” ، فذبح الملك ابنه أمامه وهو ينظر لذلك ، ثم انتظر الشاعر إلى أن أتى ورثة امرئ القيس الحقيقيون فأعطاهم حاجيات امرئ القيس ، فأصبحت العرب تضرب المثل للوفاء بالسموأل الذي آثر أن يموت ابنه قتلاً أمامه على أن يعطي الملك أمانة أودعها أحدٌ عنده