يروى أن أربعة أشقاء يعيشون في البادية هم مضر وربيعة وأنمار وإياد ، قابلوا أعرابياً في الصحراء فسألهم عن بعير ضاع منه، فسأله مضر: أهو أعور؟ ( أي بعين واحدة ) ، قال الأعرابي : نعم ، وسأله ربيعة : أهو أزور ؟ ( أي إن إحدى أقدامه بها مرض تجعله يسير بطريقة مهتزة ) ، قال الأعرابي : نعم هو أزور، وسأله أنمار : أهو أبتر ؟ ( أي ليس له ذيل ) ، قال : نعم ، وفي النهاية سأله إياد : أهو شرود؟ ( أي لا يستقر على مكان واحد أبداً ) ، قال : نعم ، أين هو ؟ فقالوا جميعاً في صوت واحد : والله ما رأيناها فتعجب الرجل وقال : كيف وقد عددتم صفاته الفريدة ؟! فقال مضر : رأيت المرعى وقد مر به بعير يأكل من جانب واحد فقط فقلت مر من هنا بعير أعور، وقال ربيعة : رأيت آثار أقدام بعير بها قدم غير سليمة الأثر فعرفت أن بعيراً أزور أعرج القدم مر من هنا ، وقال أنمار : رأيت بعره مجتمعا في مكان واحد لا متفرقا فعرفت أنه أبتر ليس له ذيل ، وقال إياد : عرفت من رؤيتي للكلأ أن بعيراً مر من هنا يأكل من منطقة ثم فجأة يتركها إلى غيرها ، فاستنتجت أنه شرود
السؤال : برهن من القصة السابقة على أن الاستدلال المنطقي مهم في الحياة اليومية ؟