0
0
المثابرة و ترك الكسل:
هو المواظبة على خير الأفعال و الأقوال و ملازمتهما و ترك التغافل و التثاقل عما لا ينبغي التغافل و التثاقل عليه
وقد قيل : إياك و الكسل و الضجر . فإنك إن كسلت لم تؤد حقا ، و إن ضجرت لم تصبر على الحق ، و لأن الفراغ يبطل الهيئات الانسانية ، فكل عضو ترك استعماله يبطل ، كالعين إذا عميت ، و اليد إذا عطلت .
المثابرة تكون على خير الاقوال و الافعال ، و الاقوال قد تتعلق بالعبادات ، كما قد تتعلق بالمعاملات ، فمن العبادات ، الذكر و قراءة القرآن و الصلاة المفروضة و النافلة و الصوم الواجب و المسنون و الصدقة ... الخ ، و من المعاملات ، الاحسان و صدق الحديث و تقدير الناس و احترامهم و اجتناب أذيتهم .
وترك الكسل ينقسم الى قسمان :
* الاول : ترك كسل العقل في التفكير و التدبير و النظر في آلاء الله من ناحية ، و في تركه النظر الى ما يصلح شأن الانسان ، و من حوله من الدنيا التي فيها معاشه .
* الثاني : ترك كسل البدن بما يشتمل عليه من الجوارح ، و ينجم عن هذا التكاسل تاخر الامم في مجالات النشاط المختلفة من زراعة و صناعة و غيرها .