0
0
الحث على عيادة المريض:
لقد بلغ من عناية الإسلام بالمريض أن جعل عيادته حقًّا من حقوقه على إخوانه المسلمين، ففي الحديث: "خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز".وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بعيادة المرضى: "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني (الأسير)". وعن البراء رضي الله عنه قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض..." الحديث.فلم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم بحث المسلمين على عيادة المرضى، بل كان وهو الذي تحمَّل هموم الأمة يعود المرضى، يخفف عنهم ويسليهم. قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: "إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير".وينبغي أن يتعلم المسلمون هذا الخلق، حتى الكبراء منهم، فإنه لا يعيبهم أن يعودوا آحاد الرعية. وكان السلف رضي الله عنهم يهتمون بعيادة المريض، فكانوا إذا فقدوا الرجل سألوا عنه، فإن كان مريضًا عادوه