0
0
عظمة نوح عليه السلام:
إن العظمة الحقيقة ليست في الملك أو الرئاسة أو الغنى مثلما يعتقد البعض الآن. إنما توجد العظمة في خضوع القلب لله ونقائه، وطهارة الضمير، وقيمة الأفكار التي يحملها العقل، وقدرة هذا العقل على تغيير الحياة حوله. وكان نوح هذا كله وأكثر. فكان على الفطرة مؤمنا بالله تعالى. قبل بعثته إلى الناس، وكل الأنبياء مؤمنون بالله تعالى قبل بعثتهم. وهناك سبب آخر لعظمة نوح. كان إذا استيقظ أو نام أو شرب أو أكل أو لبس ملابسه أو خرج أو دخل، يشكر الله ويحمده، ويذكر نعمته عليه، ويعاود الشكر، ولهذا قال الله تعالى عن نوح: ((إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا)).