اقارن بين الدليل الحسي و الدليل بالفطرة على وجود الله تعالى ؟

الدليل الحسي : له وجهين

الوجه الاول : ان آيات الابياء التي تمس البراهين و المعجزات و يشاهدها الناس او يسمعون بها برهان قاطع على وجود مرسلهم و هو الله تعالى لانها امور خارجة عن نطاق قدرة البشر يجريها الله تعالى تأييداً لرسله و نصراً لهم مثل آيات موسى و محمد و عيسى و ابراهيم و بقية الرسل

الوجه الثاني : اننا نسمع و نشاهد اجابة الداعين و غوث المكروبين ما يدل دلالة قاطعة على وجود الله قال الله تعالى : و نوحاً اذ نادى من قبل فاستجبنا له و نجيناه و اهله من الكرب العظيم

أما الدليل بالفطرة : فإن كل انسان مفطور على انه لابد من خالق و ان هذا الخالق هو الله عز و جل و لا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة الا من طرأ قلبه ضلال و فساد صرفه عنها فقال النبي : ما من مولود الا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه و الفطرة هنا الملة الحنفية و هي الاسلام بمعنى انه يولد على الاسلام ما لم تتغير هذه الفطرة بتأثير الابوين و غيرهما ممن يفسدون هذه الفطرة