0
0
عند النظر الى هذا الكون الفسيح و الموجودات فيه شمس و وقمر و ليل و نهار و بحار فإما ان تكون اوجدت هذه الموجودات موجودة من عدم اي من غير موجد لها و اما ان تكون اوجدت نفسها او الله اوجدها و العقل لا يقبل الا الامر الثالث و يجزم به و يرفض الاحتمالين الاوائل رفضا قاطعا و اذا كان هذا الوجود بعظمته و دقته خلق الله فيجب ان يكون هذا الخالق كآمل في ذاته و صفاته و قد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقلي و البرهان القطعي في سورة الطور حيث قال : أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون